يا صاحبَيّ/للشاعر مصطفى حسن البغدادي
يا صاحبَيّ تعبتُ من كثرِ السّفر وازددتُ من همّ التّرقُّبِ والحذر انهيتُ في وطني السّجينِ ترحّلي ورضيتُ ما يأتي بهِ حكمُ القدر خمسون عاما كنتُ ابني منزلي قصرا ولكن في الخيالِ وفي الصّور خمسون عاما والزمانُ يقول لي انظر إلى مرآتنا وخذ العبر انظر بطَرْفك لو نظرْتَ فقد ترى أو ربّما ما ارتدّ طرفُك بالنّظر كنّا نردّدُ ما نظنُّ صوابه كنّا نغنّي ما نُلَقَّنُ في الصّغر ورسمتُ حُلما في البلاد بأسرها وأضأتُ في شتّى عواصمها قمر وطني على لوح الزّجاجِ رسمتُه لكنّ حلمي في الزجاج قد انكسر مصطفى حسن بغدادي