ذكرتك لميا /الشاعر د. عبدالملك العزيب
،،،،،،،،،،،،،،،،،ذكرتُكِ لميا،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ذكــــرتُكِ لميــا والديـار وطـفلنا
فـقلبي أمــا والله لــم يـنأ عنكما
ذكرتُ الليالي البيض والسُعد والهنا
ففاضت دموع البين كالمزن إن همى
وبِـتٌّ أقاسي لوعـة الهجـر لا أرى
سوى طيفك الوضاء والدعج واللمى
فكل الذي ألقاه في الشسع دونكم
وأضحى الجنى والماء والجوز علقما
فلا الغيد في بالي ولم أبغِ درهما
أرى كل شيءٍ داء والخـل بلسما
لحى الله ليل البعد كم يهدم الفتى
رأيــت النوى للمــرء قتلاً محتًَما
ففي القرب ممن تاقت النفس راحةٌ
فلا تطنبن ياغر إن شئت ففهما
أيا غِرُّ يكفي الصـب قهـرٌ وغـربةٌ
فمن ياترى يرعاه إن جرحه دَمى
ومن للجنان الخضر والشُهد والقِنا
ومن يحتوي تيماء إن مَلًَتِ الدُمى
فلا تَقْبَلنْ بالهجر ، صُنْ قطرة الندى
فـذكـراك أي هذا على القطر نمنما
عجبـــت لغـرٍ شـاء تمحيــص مغرمٍ
أطـال النـوى حتى ابن أصـلٍ تبرما
فهل ذاك خـل أتعـس الصب بُعْدَه
قـضى عمــره يرعى ليكســب درهما
فلا عــاد مــن هجــرٍ لأهـلٍ يسرهم
ولا كَسْبُـــهُ يـــأتي خـليليـــه ينعما
فمن لم يراعِ الود والشـوق والجوى
يعـش في لظى البيــدا شاقٍ بلا نما
بقلم
د/عبدالملك العزيب
تعليقات
إرسال تعليق