المشاركات

حنين... الكاتبة إيمان خالد

 *حنين* مساء الخير ، لمن لم أرى الخير في غيابه البتة ، أكتب لك وأنا أحتسي الشاي ، لا أحب القهوة ياعزيزي التي يحبها الجميع عند الكتابة ، أكره الأشياء المرة القهوة ، الدواء ، وغيابك ! رأيتك هذا المساء في كوب الشاي الذي أشربه ، وفي خطوط الدفتر وأنا أكتب ، وفي بؤبؤ عيني وأنا أضع الكحل ، باغتني وجهك الذي كان مرهقًا ، شاحبا ، لا أدري إن كان إرهاقُ شوق ، أم مرض ، ابتلاك الله بالشوق وأبعد عنك المرض. رأيتك حتى في سجودي ، كانت هناك دمعة توشك أن تنزل من عينيك تمنيت لو أمسحها قبل أن تنزل . سألت الله أهو الحنين الذي يجعلني أراك ، أم أنك فعلا تشتاق لي وتود اخباري بذلك . اكتب لي دائما .. حروفك تزيدني لوعة وتزيد شهيتي للكتابة ، لا تخش علي من فرط الشوق ، لولا الحزن لما كتبنا حرفا واحدا ، لولا اليأس والدموع لما تزينت نصوصنا وتجملت . اكتب لي كل يوم إن استطعت.. اكتب عن تلك الأيام التي تنخر قلبي ، اكتب عن لقاءنا ، عن شجارنا ، عن كل شيء .. اخبرني ماذا فعلت بك الأيام من دوني ، وعن طيفي وكم مرة زارك . اكتب لي .. فإذا ضاعت ابتسامتي أجدها بين سطورك ، وإن غبت عني أراك تهمس لي بإحدى جملك (أنا معك) إيمان خالد

مخلدة في ذاكرتي...الكاتبة إيمان خالد

 *مخلدة في ذاكرتي*  تخيل أنك تجوع يوما كاملا وفي نهاية اليوم تأكل بيضة مسلوقة !  لماذا ؟ لا أدري !  حين عاتبت الممرضة ، لم ترد علي وحين ضجرت من أسئلتي قالت بغضب : يكفي ! إنها المرة الرابعة التي أحضر لك الطعام وتنسى.. وأردفت بعد زفرة ضيق : قريبًا أنا التي سأجن بسببكم . لم أستفسر منها ماذا تقصد .. أنا أعلم أنني أخضع للعلاج في هذا المصح ، لكن لماذا قالت أنا التي سأجن ؟ هل تقصد أني مجنون؟  لا أظن ذلك .. فأنا عقلي يزن بلدا ، ولكنني هنا لأنني أعاني من إلزهايمر مبكر الذي يُعد من الحالات النادرة التي قد تصيب 5% فقط من جميع المصابين بمرض إلزهايمر  ، وقد أخبرني الطبيب أنني في بداية المرض وأنه يسبب تلفا في خلايا الدماغ إلى أن تنتهي في النهاية! لم أسأله ماذا يقصد وهل الموت مصيري  لأنني لا أحب أن أعيش وأنا على دراية بما سيحدث ، أحب أن أترك كل شيء يسير كما يشاء الله ، فقط قررت أن أجلس هنا إن كان هذا سيعطيني التحسن مع أن الطبيب قال لي لا يوجد علاج متاح حاليا للمرض بشكل كامل، إلا أن هناك علاجات تساعد بالتحكم بأعراض المرض بيد أنها لن تستطيع منع تطوره . وعلى مايبدو أني ...

قلت والدمع... للشاعر محمد رقادي القرشي

 قلتُ والدمعُ يسيلُ كاتبا لستُ أُطيلُ وهمومٌ بين جنبيَ  تُغيرُ فَتطِيلُ أيها الأحبابُ مهلاً غزةَ اليومَ تَسيلُ بدماءٍ طاهراتٍ ذاكَ حيٌّ وقتيلُ أرضهمْ صارتْ خَرابا وعذابا لايزولُ هل بذا يَحلى طعامٌ وشرابٌ ومقيلُ قلتُ والدمعُ غزيرٌ فمتى يُشفَى الغليلُ محمد رقادي القرشي

2:00ص الكاتبة أ. إيمان خالد

 2:00ص كشمس وسط السماء في عز الظهيرة أحترق لأجل غيري ولا أجد إلا بغضا وكرها وتأفف ، ألوك الحزن وأحتسي الهم ، وأحفر طريقًا أبديًا بخدي لدموعٍ ستنزلُ بعد بضع خيبات ، أكتم صوتي بتنهيدة ثقيلة تجعل صدري يعلو ويهبط بصعوبة ، أحاول أن أكتبني علي أتجاهل الوجع فأخرج من بين الورق بهزيمة مخزية !  أصحبت الآن فارغة تماما من كل شيء حتى من نفسي ، مكبلة حروف الفرح ، موفورة حروف الحزن والأسى .. أسكر بخمر الألم ، وانتشي بالوحدة ، أختنق بنسيم الكرب ، وليس لي طاقة على التنفس ، أنظر للقمر لأحاول أن أبتسم فيقول لي أنه كوكب معتم ويستمد ضوءه من الشمس ليس إلا فلماذا أحبه وأكره الشمس ؟  أزيح بنظري لمجموعة النجوم التي أعلق بها أحلامي ، فتهوي بها من غير رحمة لأدفنها قبل أن تلد. أذهب للمرآة لأراني فأجد سواد في سواد ، من يضيئني أيها القمر مثلما تضيء عتمة الليل ؟  أنا الآن عاجزة عن كل شيء عدا الكتابة .. والأنكى أن الكتابة تعذبني أكثر وأعشقها أكثر ، هكذا نحنُ دائما نعشق من يعذبنا ! لهذا أنا أعشقك وهذا ما يسببه لي فرط غيابك .  السماء تمطر الآن ، تمطرُ شوقا ولهفة ، وقلبي لا يملك مظلة ، سأغمض ع...

سحالي أفاعي... الأديب الشاعر إبراهيم أحمدمصلح العامري

 خاصة بـديوان شـعراء العـرب المعاصرين (ج/2 ) من الأرشيف .     ❀ سَـحَــالِـي .. أفَــاعِـــي ❀✔        ـــــــــــ. ـــــــــــــ من بحـر الكـامــل مقطوع الضرب والقافية متواترة.. إني عشقتُ. الصِّـدقَ في كلماتي فالرفـقَ يا مولاي في مـولاتـــي مولاتُنا. الحسناءُ. تُـحني. رأسهـا من. شـامخ ٍ لتنيـلك. القُـبُــلاتِ وأراك. يامولاي. تعمدُ غدرها فتبادل. القبلات.ِ .. بالطعناتِ ياشيخَ صنعاء.َ النزوفَ لدمعـهـا شاخت. مدامعُها. . من العبراتِ مولاتك الحسناء. صنعاءالتي بسَطَتْ ذراعيها : طريق نجاة ِ زرعَت بها وردا فـأصبح َعوسجاً وبهـا السحالي.: تنبري حياتِ ياجيلَ صنعاءَ الأصمَّ أماتعـي! آهاتِها ، والدمع َ، والزفراتِ لوكنت. تعرفُ حقّ ربك مااكتوتْ صرخاتُـها. .. بالويل .. والنكباتِ أوَما ترى : جور.َ الظلام .. يلفها منذ. اندثار. النور . من سنوات؟ رحماك.. يامولاي.. أهداباً لها.. تـدمـى، ويجرحُ دمعها الوجناتِ هي أمُّـنا، أخواتُهــا خالاتُـــنـــا! ! فالرفـق. كلَّ الرِّفــقِ بالخـالاتِ              ❈❈❈❈❈ شـعــر : إبرا...

عندما تغيب... الكاتبة نورا محمد

 (عندما تغيب) عندما تغيب تذهب الكلمات بعيدا عني، لا أجدها تلوح لي أظنني وحيدة جدا عندما تغيب يغيب كل شيء معك .. الاشجار والطيور والحياة بعيني.... يغيب عني العالم بأسره أظنة ضيقا لا متسع لأحلامي بدونك .. عندما تغيب يذهب كل العالم المهم أن تبقى بجواري  أتعرف : إنها حقيقة مؤلمة أن أتعلق بك حد الهذيان .. أنا لم تشهدك، لم أقابلك، ولم أر وجهك نحوي  وكنت عندما أحدث نفسي أجدك معي كأنك جالس أمامي  لذلك عندما تغيب .. أفتح محادثك ولا أجدك ، كأنني ضيعت شيئا لا أعرف ماهيته من يسمعني لا أحد، أبقى مكتئبة حزينة مشردة .. كان هناك ما يسمى اللقاء.. لماذا لم يجمعنا بعد ؟! شيء من الدهشة ينتابني، أود لو أكسر كل حياطان العالم وآتيك .. من ثم أحتضنك فقط... لا أريد شيء آخر .. عندما تغيب عني أغمض عيني ولا أجدك بأحلامي... ينتابني البكاء الشديد وعندما لا أرى صورك أشعر بـ الكآبة طوال يومي .. وعندما أكتب لك تلوح لي الدفاتر والأقلام وتأتي من نفسها إلي .. كم ذلك عظيما .. لا تغب مجددا  كن بجواري دائما .. إنني أشعر بالأمان معك . لا تغب  لأن قلبي لا أجده بصدري أبدا وعندما تتكدر أو تحزن  ...

مابعد الرسالةِ الأخيرة... الكاتبة إيمان خالد

 *مابعد الرسالةِ الأخيرة* أتعرفُ الشوق ؟ هل سبقَ أن اغتالكَ مرةً ؟  لو أنكَ التقيتَ بهِ ولو لمرةٍ واحدة ستعلمُ أنَّ هناكَ عودةً بعد الوداع وأنَّ هناكَ سؤالًا بعد الإجابة ! فمرحبًا بكَ وكأنَّ شيئًا لم يكن .. للتو كنتُ أعانقُ طيفك ! لقد أرغمني على كتابةِ هذهِ الرسالة بإصرار مُلح..! أحاولُ أن أحصي عدد دقاتِ قلبي في الدقيقة الواحدة لكنني أفشل . أخبرني هل أنتَ بخير ؟ هل تتذكرني طيلةَ الوقتِ مثلي ؟ أتعبتني ذاكرتي بك ..أتعبني رنينُ صوتك في أذني وصورةُ طيفك في عيني واسمكَ الذي يتغلغلُ في حلقي ويخرجُ على هيئةِ أغنية ! موجودٌ أنت بي ، موفورٌ حد الترف.. قُل لي أما لهذا الثواءِ فيَّ مِن نهاية ؟ أم بقاؤك في قلبي ليس سؤالا يجابُ عنهُ بنعم أو لا ؟! إنَّهُ مستقرك ومتاعك إلى حين يبعثون ، أشعرُ أنها إرادةُ اللَّه التي لانستطيعُ أن نفعلَ شيئًا حيالها ! انظر الآن إلى السماء يا عزيزي .. هذا ليس ظلامًا عاديّاً كما تظن ، إنها عيني حينَ لاتبصرك! تأمل جيدًا الغيوم وهي تلتصقُ ببعضها لتمطر ، إنها عيوني وهي تتهيأ للبكاء ؛ فمنذُ الرسالة الأخيرة وأنا أكدسُ دمعاتي لأنزلها دفعةً واحدة! تساوى سوادُ شعري مع سو...