مابعد الرسالةِ الأخيرة... الكاتبة إيمان خالد

 *مابعد الرسالةِ الأخيرة*


أتعرفُ الشوق ؟ هل سبقَ أن اغتالكَ مرةً ؟ 

لو أنكَ التقيتَ بهِ ولو لمرةٍ واحدة ستعلمُ أنَّ هناكَ عودةً بعد الوداع وأنَّ هناكَ سؤالًا بعد الإجابة !

فمرحبًا بكَ وكأنَّ شيئًا لم يكن .. للتو كنتُ أعانقُ طيفك ! لقد أرغمني على كتابةِ هذهِ الرسالة بإصرار مُلح..!


أحاولُ أن أحصي عدد دقاتِ قلبي في الدقيقة الواحدة لكنني أفشل .


أخبرني هل أنتَ بخير ؟

هل تتذكرني طيلةَ الوقتِ مثلي ؟

أتعبتني ذاكرتي بك ..أتعبني رنينُ صوتك في أذني وصورةُ طيفك في عيني واسمكَ الذي يتغلغلُ في حلقي ويخرجُ على هيئةِ أغنية !

موجودٌ أنت بي ، موفورٌ حد الترف..


قُل لي أما لهذا الثواءِ فيَّ مِن نهاية ؟


أم بقاؤك في قلبي ليس سؤالا يجابُ عنهُ بنعم أو لا ؟!

إنَّهُ مستقرك ومتاعك إلى حين يبعثون ، أشعرُ أنها إرادةُ اللَّه التي لانستطيعُ أن نفعلَ شيئًا حيالها !

انظر الآن إلى السماء يا عزيزي .. هذا ليس ظلامًا عاديّاً كما تظن ، إنها عيني حينَ لاتبصرك!

تأمل جيدًا الغيوم وهي تلتصقُ ببعضها لتمطر ،

إنها عيوني وهي تتهيأ للبكاء ؛ فمنذُ الرسالة الأخيرة وأنا أكدسُ دمعاتي لأنزلها دفعةً واحدة!


تساوى سوادُ شعري مع سواد الصبح من دونك وخلتني الحزنَ كلمّا نظرتُ إلى نفسي بالمرآة

الرسالة مابعد الرسالةِ الأخيرة تقول :


( ليسَ هناكَ بيننا رسالة أخيرة )


إيمان خالد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي