2:00ص الكاتبة أ. إيمان خالد
2:00ص
كشمس وسط السماء في عز الظهيرة أحترق لأجل غيري ولا أجد إلا بغضا وكرها وتأفف ، ألوك الحزن وأحتسي الهم ، وأحفر طريقًا أبديًا بخدي لدموعٍ ستنزلُ بعد بضع خيبات ، أكتم صوتي بتنهيدة ثقيلة تجعل صدري يعلو ويهبط بصعوبة ، أحاول أن أكتبني علي أتجاهل الوجع فأخرج من بين الورق بهزيمة مخزية !
أصحبت الآن فارغة تماما من كل شيء حتى من نفسي ، مكبلة حروف الفرح ، موفورة حروف الحزن والأسى .. أسكر بخمر الألم ، وانتشي بالوحدة ، أختنق بنسيم الكرب ، وليس لي طاقة على التنفس ، أنظر للقمر لأحاول أن أبتسم فيقول لي أنه كوكب معتم ويستمد ضوءه من الشمس ليس إلا فلماذا أحبه وأكره الشمس ؟
أزيح بنظري لمجموعة النجوم التي أعلق بها أحلامي ، فتهوي بها من غير رحمة لأدفنها قبل أن تلد.
أذهب للمرآة لأراني فأجد سواد في سواد ، من يضيئني أيها القمر مثلما تضيء عتمة الليل ؟
أنا الآن عاجزة عن كل شيء عدا الكتابة .. والأنكى أن الكتابة تعذبني أكثر وأعشقها أكثر ، هكذا نحنُ دائما نعشق من يعذبنا ! لهذا أنا أعشقك وهذا ما يسببه لي فرط غيابك .
السماء تمطر الآن ، تمطرُ شوقا ولهفة ، وقلبي لا يملك مظلة ، سأغمض عيني لأراك ، وأفترس ملامحك ، وأغفو ساعات طويلة من شدة راحة التعب .
إيمان خالد
تعليقات
إرسال تعليق