سهيل اليماني.. الشاعر شاهر الاثوري

 :::::::::::::::: سهيل اليماني

:::::::::::::::::

في ظُلمةِ الليلِ صَّبٌّ يَعزفُ الجُمَلا

      ويَبتغي نحو أرضِ الشوقِ مُرتَحَلا

ما زالَ في ليلهِ يَشكو مَواجعهُ

         ولم يَزل صُبحهُ يأبى بأن يَصلا

يُسائل الصُّبح عن مِيعادِ طلعتهِ

             لكنَّهُ لم يُجب قَولاً لمَن سألا

عليكَ بالصبرِ يا هذا وكُن .. فَطِناً

     لا يَطلع الصُّبحُ حتى يَبلغَ ..الأجلا

كحَّلتَ عينيكَ بالإسهادِ ... مُرتقباً

       نُور الثُّريّا يُناغي في السَّما زُحَلا

انظر سُهيلَ اليماني شاعلاً وجعاً

       ولم يَزلْ يَشتكي مِن وضعِنا مَلَلا

تَراهُ في الجوِّ يشكو الحالَ مُكتئباً

       وقد تَوارى حَزيناً وانطوى خَجَلا

البدرُ يَسألُ عن أسبابِ كُربتهِ

            إذا دنا مِنهُ بين الغيمِ واتصلا

لكنَّهُ لم يُجبْ عن سِرِّ حَسرتهِ

       ما قال:كلا ولم يَنطقْ بقولِ: بَلى

يا أيُّها النَّجمُ لا تَأسَ لشقوتِنا

    ما زال فينا اصطبارٌ يَطحن الجَبلا

ما زالَ صُبحُ الأماني مُشرِقاً ألِقاً

         ما غابَ في نُورهِ يوماً ولا أفلا

إذا أجَنَّ علينا الليل مُنسدلاً

   ترى القلوب أنارت في الدُّجى أَملا

رغم المآسي التى تَهمي سواكبها

        لكننا ما عَرفنا الخوفَ والوجلا

ندري يَقيناً بأن الحقَّ مُنتصرٌ

           وأن ظُلمَ الرعايا يَهدم الدُّولا

      *شاهر عبدالواسع الأثوري*

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::