خلفَ الضّوءِ... أغنّي / للشاعر حامد الله اليمن
*"خلفَ الضّوءِ... أغنّي"*
من خلفَ ضّوئِك…
قد أُغنّي،
من سيُصغي،
لا أرى ظلّاً يُصفّقُ للصدى.
فالعشبُ
ينمو في فؤادي
ثمّ يذبلُ من لهيبِ الشوقِ
أو وهمِ النّدى...
لي مقلةٌ مسفوحةٌ في الليلِ
والأهدابُ مرتجفاتُ رجفةِ عاشقٍ
أعياهُ سَيرُ البُعدِ
فانهارَ المدى...
هل كنتُ أنتظرُ اللقاءَ،
أم النّهاية؟
أم تلاقحَ لحظتينِ على الحوافّ؟
أنا أدورُ كزرقةٍ
سُكِبَتْ على ثوبِ السّما...
فأنا الغناءُ
إذا توارى اللحنُ
في أضلاعِ مَن باعوا الهوى...
لا الليلُ يعرفُ من أنا
لا النجمُ يعرفُ ما ارتَجيتُ
ولا أنا...
كلُّ الجهاتِ المبهمة،
كلُّ البلادِ المترفة،
وكلُّ ما فوق الترابِ
يبوحُ بالشوقِ المُؤججِ في دمي...
أرتادُ وهجَكَ
كلما
أُلقى على بابِ الخيالْ،
وأعودُ من شرفاتِ صوتِكَ
ظامئًا،
أهوي لناحية السرابْ.
ما عادَ في قلبي سوى
أصداءِ من سَكَتوا طويلاً
ثمّ ماتوا في عناقِ الكبرياءْ...
قل لي…
أما آنَ الرحيلُ
من الوعودِ الصمّ
من هذا الجفاءْ؟
قل لي…
أأبقى في انتظاراتِ الهواءْ؟
قل لي…
فقد ضجّتْ ضلوعي
من قصيدةِ حبِّكَ الصمّاءْ…
أنا…
لا اسمَ لي،
كلا ولا وطنٌ لقلبٍ قد تبلَّلَ بالرؤى،
أنا احتمالُ الرغبةِ الأولى
إذا ما استيقظَ الحرفُ الجميلُ
لكي يُعانقَ ما اشتهى،
فإذا نطقتُ الآنَ
فلتصغِ الحياةُ إلى الغنا!
أنا لستُ شيئًا يُستعارُ
ولا شغافًا قد يُباعْ...
فأنا الغرامُ…
إذا تنكّرَ للغرامْ!
حامدالله
تعليقات
إرسال تعليق