رحيق الصداقة الحقيقية/للشاعر : أشرف ماهر ضلع

 رحيق الصداقة الحقيقية


صَديقُكَ الوَافي إذا الدُّنيا دَجَتْ

يَبقى كَنورِ الفَجرِ يَسطَعُ في الدُّجى


يَرنو إليكَ إذا المَصائِبُ أظلَمَتْ

ويَقولُ لا تَخشَ الهُمومَ ولا الرَّدَى


هو مِرآةٌ إن زِغتَ عَن نهجِ الهُدى

أهدى لَكَ الطُّرقَ القَويمَ مُهَذَّبا


يَستُرْ عُيوبَكَ ما استطَاعَ مُحافِظاً

ويُريكَ حُسنَكَ كي تَعيشَ مُحَبَّبا


في كَفِّهِ البِشرى إذا جافاكَ مَن

باعَ الصَّداقةَ وارتضى عهداً غَدَا


لا يَبتَغِي مَن صُحبَةٍ إلّا الوَفا

ويَذودُ عنكَ الدَّهرَ سِرّاً أو عَلَا


والنَّاسُ أصنافٌ، فمَن يَبقى كَمَنْ

يَفنى سَريعاً كالسَّرابِ إذا بَدَا


لكن صَديقَ الرُّوحِ يَبقى ثابِتاً

في المَكرُهاتِ، ومِثلُهُ نادٍ نَدَى


طُوبى لِمَن وَجَدَ الصَّديقَ مُؤازِراً

يُنسيكَ بُعدَ الشَّوكِ، يُزهِرُ مَنبَتا


فالصَّحبُ دُنيا والوفاءُ حَقيقَةٌ

ما ضاعَ قلبٌ عاشَ فيهم مُطمَئِنّا


أشرف ماهر ضلع 

مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي