الهروب إلى السماء/كـ ياسمين الحسني
الهروب إلى السمآء
طفل و قلبه في يديه
يحدث حمامة
لا لوم له و لا ملامة
فيقول :
لم يبقى لي سوى السمآء
و عيني والدتي
و ذكرى و بكاء
فهل أتشبث بالأرض؟؟
هل أجثو على جثمان الوطن؟؟
أم أرحل
أم ماذا؟؟؟
لم أعد أشعر
و ألمي يزداد و يكثر
و شيخ يناديني
من منامي يوقظني:
إياك إياك أن تنطفئ
ماذا بعد!!
أنفاسي تخنقني
و دخان آهاتي
يسرق أكسجين الحياة
ماذا بعد!!!
ليتني أستطيع الهروب
إلى عالم أزرق
في فضائه أغرق
بجناح الحرية
أهيم في الآفاق
حيث لا حدود
تفصلني عن ذاتي
و لا حسرات تنفث في ورقاتي
أنشر ابتسامتي ملئ الوجود
و أغني تهويدة النوم
لكل رفاقي الذين ناموا للأبد
هناك لربما أُزهر
و أشجاري تثمر
فأكبر و في أمل
الطير
و يكبر معي الوطن
حر طليق
سويا نشيخ
و سويا نكهل
فيا حمامة:
أنت الوطن الذي تاق لحريته
أنت دعاء الأبرياء
و أمنية الشهداء
يوما ما سنرتدي ثوب الوطن
و نحلق باستمرار
يوما ما سيرقص الكون احتفاء بنا
و على حواف الغيوم المتناثرة
سيرسم المطر صباح غيثنا
فيا حمامة:
قبلي السمآء
و اهمسي في أذنيها:
قريبا نلتقي .......
ياسمين الحسني
تعليقات
إرسال تعليق