همٌ وليدٌ شاخَ بي/كـ يسرى الفقيه
"همٌ وليدٌ شاخَ بي"
وفيضُ الحسن على الحزن
أغواني والهم وليد
قد شاخ في أشجاني
ويح الذنب
قد صار ذو ناب
وويح العين
قد تمادت في الابصار
ولسان حالي يكذبه
حتى أعلن عصياني
لست من كانت له التيجان
تنتظر
ولا لي صولجان من الأمر
كلا الأمرين ينهش بي
فلا بد من ثالث يخالفني
فما هوى النفس إلا أساطير
يصدقها قلبي
قبل الإمعان
أين أساطيل حروفي
المورقات
وأزهار ربيعي الآتي؟!
فهل ذبلتُ من سطوع
شمس آثامي!
وقفت بهيام القلب الكسير
على باب رب العالمين نصير
أذرف دمع السنين
وأُتلف ضياع التقصير
ويح الذنب إن الذنب أدماني
في داخل روحي وأعياني
يارب جئتُكَ تائبا
من ظلامي هاربا
والغم قد أوقدني
نارا في الأمس
اطفئني وأرحم عثرتي
يا قابلا للضعيف المحتمي
سار حبك في الفؤادِ متيما
والروح ترجو العفو
يا منان
فمن نور حبك أشرقت
شمس وأغدق الودق
وغرد الطير وتلون الكون
يا جميلا هب لعبد
ضائع راحة تغنيه عن محن
الحياة الموبقات
تكاد الأرض تهدمني
وأنا السائر عليها كالكثبان
كيف لي أن أصعد؟
والقلب صار أسود!
والهم أصبح جاثما يلويني؟
سأزيح عني ظلامي
وألوي رداء عصياني
إني أعلنت إيمانا بإحسان وعودة تبني لي
حاضري وكل أيامي
وخطى ترتقي بي
نحو الجنان
سأرسم دروبا
من الكفاح
وأعلن بداية الآمال
فإني
أثق برحمتك التي
تحويني فأنت العظيم
وأنت ربي الرحيم.
يسرى.
تعليقات
إرسال تعليق