طوق النجاة.. رؤى المخلافي

 ...طوق نجاة...



ترتجف خوفًا، خُيّل إليها أنها ضائعة في مدينة الأشباح!

كان صوته دافئًا، كلماته عذبة، حضوره مختلفًا، عيناه بحر وهي الغريقة فيه..


يخبرها بأنّه معها رغم كل المسافات التي تبعده عنها، تبكي بصمت كي لا تثير قلقه، تبكي، لا من وجع ما أصابها من الألم بل لأنها لم تبكِ كما يليق به وحبه وغيابه..


قال لها: أحبك جدًا، لا عليك، أنا معك، سأعوضك عن كل هذا العذاب، أعدك بهذا

هي تصمت .................!

هو: لا تقولي شيئًا، أنا من سيتحدث، أحبك، أحبك جدًا ..


 تبتسم لحديثه رغم تلك القطرات الصغيرة التي أنسابت على وجنتيها من الدموع..

لقد كان حديثها نابعًا من قلبها، حديثًا صادقًا أصدق من كل الكلمات..


قال لها: أنا هنا، معكِ دائمًا

قالت: أنت الشروق في عتمة الظلام المحيط بي.! . . .يتبادن حديثًا مفعمًا بالحنين، يقول : حبيبي، فتقول : أبي وأمي

يقول : عمري

فتقول : ما أحببت الحياة إلا لأن أنفاسك فيها.

هو بشغف: لا أستطيع الحياة بدونك، أنت أغلى البشر.

هي متسائلة: وهل هناك بشر غيرك أنت؟!

           هي لم تحبه.!!


لم يكن حبًا كما تتخيلونه الآن!!

          لم يكن ذلك حبًا



 لقد كان السلام الذي غمر العالم بعد انتهاء الحربين العالميتين الأولى والثانية، كان وطنها الآمن؛ فهل ما يجمعنا بأوطاننا هو الحب فقط؟!


#رؤى_المخلافي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي