تحت وابل الغيث/الكاتبة رؤى المخلافي
تحت وابل الغيث المنهمر، تسارعت خُطاي بلا هوادة إلى حيث تلك النعمة الجلية، مالئة قلبي باللين وتاركة إياه على حنين متدفق وبرودة قارصة لم أشعر بها من قبل..
صراعي مع الذكريات استحال رقصًا محتدمًا بين قطرات المطر الهاطلة..
مرّ والدي مصحوبًا بطفلة تُمسك بيده، فالتفتَتْ نحوي وابتسمتْ. وفي الرصيف جلس جدي يسرد الحكايات، وبجواره جدتي تصغي بتأمل..
التفتُّ إلى "صنعاء" العريقة، تلك التي قضيت فيها طفولتي، ثم ألقيتُ ببصري في الوجه المقابل على "تعز" الحالمة، قلبي النابض وأصلي وفصلي..
بعد سنوات من الجمود، أشعَرني الدفء بملامسة روحي. بإلحاح انتظرتُ نداءً يهديني السبيل، خشيتُ العودة وأنا أحمل خواءً داخلي..
"خيالٌ محض، عزاءٌ وسلوان"
#رؤى_المخلافي
تعليقات
إرسال تعليق