تناهيد بمحراب العشق/الشاعر. محمد الهجري
،، تناهيد بمحراب العشق،،
تَلَهَّبَ الصَّبُّ شوقا في الرماد خَبَا
ودارتِ الأرضُ عكسًاً والمَدَى انقلبَا
وماتزالُ بعين الشوقِ أغنيةُُ
تواعدُ الصبَّ بالآتي الذي غربَا
تُقبُّلُ الأرضَ عشقًا فيكَ ياوطني
روحُُ فماكنتَ إلا العينَ والهُدُبَا
منك استمَديتُ حرفي نيزكاً وأنا
أخو سهيل سمائي تقذف الشهبا
للعشق صلاك فخرا في مَحافله
بيتُ القصيدِ كنسكٍ واصطفى أدَباَ
ماهيج البين في ليلٍ مطوقة
ولا تحدَّرَ دمع العين منسكبا
وما اقتَطَعتُ تَنَاهيدا على طلل
حزنا لأرثي بها المجد الذي ذهبا
الا غدوت بضلع الحرف دامعةً
تبكي ونايًا بصدر الريح منتحبا
ماكنتُ إلا سفيرًا للسلام فلا
غير القوافي بكفي هدهد ونبا
لما رمَتنِي بعشقٍ قاتلٍ ودَعَت
قلبًا الى الوصل منها مغرمًا فَصَبَا
عانقتُ فوقَ غُبُارِ النارِ فاتنتي
وكلَّ دارٍ عليها قد غَدَا خَرِبَا
لِأنَّكَ العشق تغدو كلَّمَا انْتَحَبتْ
روحُُ اليك عيونا فارْتَوَيتُ صَبَا
جَغْرَفْتُ للعُرْسِ في آفاقكَ قَمَرًا
وكا لمَجَرةِ عِقدًا ينثرُ الشُّهُباَ
نامتْ تُهدْهِدهَا الأحلامُ قافية
بالطَّوقِ تشدُو على جَرحٍ بها طربَا
ترفّ كالحقلِ قمحاً كلَّماَ احْتَضَنَتْ
أيلُولَ فيكَ ولوْ كنّاَ مَعاً غُرَبَا
فبراير2024م
محمدالهجري
تعليقات
إرسال تعليق