إلى سَيِّدِ الشعراء الشاعر عبده مجلي

 ((إلى سَيِّدِ الشعراء))


يا سَيِّدَ الشِّعـرِ  إنَّ الشِّعرَ  يحتَضرُ

        ما  عَـادَ   يَعرفُـهُ   لَـحنٌ  ولا  وَتَـرُ


قَصَائدُ اليـوم  لا الوجدانُ   يألَفُها

         كَلّا  ولا السَّمْعُ  يَهواهـا ولا البَصَرُ


فلا  المشاعـرُ    تُهدينا    نَفائسَهـا

         ولا  الهَواجِـسُ   بالأشعارِ   تَنهَمِرُ


لا رُوحَ  للحَرفِ تُحيِي فيهِ بَهجَتَهُ

        مَـاتَتْ  بأهدابهِ  الأفكـارُ  والصُـوَرُ


أضحى غريباً فلا الأصـداءُ  تُؤنِسُهُ

       ولا  تَجَلَّت    على   آفاقِـهِ   الفِكَـرُ


يا رائدَ الحَرفِ مـا للشِّعـرِ مُكْتَئبٌ

         هل خَانَهُ الدَّهرُ أم أودَى بهِ القَدَرُ


يا لَيْتَ شِعريَ هل جَفَّـت  رَوَافِـدُهُ

      حتى اْضمَحَلَّت بهِ الأصدافُ والدُرَرُ 


صَارت   قوافيهِ   كالأزهـارِ   ذابِلَـةً

       لم يَعبَقِ الفَوْحُ فيها والشذى العَطِرُ


فالضَّادُ يَبكي على الفُصحى ويَندُبُها

       في كُلِّ بَيْتٍ  إلى الإحساسِ يَفتَقِرُ


والبَحرُ يا سَيِّدي قد هاجَ في حَزَنٍ

           ما عَـادَ  لُؤلؤهُ  المَكنـونُ   يَنتَثِرُ


ما عـادَ   غَوّاصُهُ   يَهوى سِبـاحَتَهُ

          إذْ صارَ شَيْخاً عن  الإبحـارِ  يَعتذِرُ


مَن يُنقذ الفُلْكَ من عَصفِ الرياحِ إذا

          حاقَـت  بِرُبَّانِـهِ الأمواجُ  والخَطَـرُ ؟!


الشاعر/عبده مجلي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي