بشـــائر الله/الشاعر علي الضبيبي
بشـــائر الله
ـــــــــــــــــــ
إني إلى الله قـد أوكلتُ ما أجــدُ
هو المعينُ المجيبُ الواحدُ الصمدُ
دعوتـهُ راجــــياً والقلبُ في كمـدٍ
والهــمُ كالنار في الأحشــاءِ يتـقدُ
مخالبُ الليلِ تدميــــنا أظافـرُها
لم ينـجُ من سمها قلبٌ ولا جسـدُ
فمن لأرواحـنا يا ربُ إن عصفتْ
بها المآسي وزاد الحــزنُ والكمـدُ
ومـن لشعبٍ إذا طالَتْ مواجعُـهُ
وليس إلاك من نرجوا ونعتمدوا
بشــــائرُ الله تـأتي حــين نطلـبُهُ
هو المجيبُ الذي يوفي بما يعـدُ
في خير شهرٍ حــبانا اللهُ مكرمةً
طوبى لمن صومهُ بالخير متحدُ
وطوبى لمن رتل القرآن في وجلٍ
وقلبـهُ بالـــدعا والـــــذكر متقـدُ
ما أجمل الذكر إن لم يثنهِ غبشٌ
يقرَّبُ العــبدَ شوقاً حــين يبتعدُ
حقاً عليك إذا ما صــرت مبتهلاً
أدعُ لغـــزةَ إنَّ الحـــــزنَ مطَّــردُ
جراحُ غـــزة تُـدمي في ضمائرنا
وقادةُ العُربِ للمحتل ما صمدوا
جيوشهم للحمى تغـدوا مجنحةً
لكنهم لبــــني صهيون ما حشدوا
إنَّي دعـــوتـُك يــا الله محتــسباً
لأهل غـــزة أنت العـــونُ والسندُ
ــــــــــــــــــــــــــــ
عــلي الضبيبي
تعليقات
إرسال تعليق