جَمَـالُ العَرَبِيَّـة/الشاعر عبده مجلي
((جَمَـالُ العَرَبِيَّـة))
وكُـلُّ جَمـيلَـةٍ لابُدَّ يَوماً
تَكونُ بِعَيْنِ عَـاشِقِها عَجوزا
سِوَى الفُصحَى مَحَاسِنُها سَتَبقَى
على مَـرِّ الزَّمــانِ لَنَـا كُنـوزا
كَتَبتُ الشِّعرَ وَحيَاً مِن هواها
وأطرَيْتُ المَليحَةَ كَيْ أفوزا
فَقَد فاقَت لُغاتِ الكَونِ حُسناً
لِكَيْ تَبقى هِيَ الأسمَى بُروزا
وقَد نَزَلَت بِهـا آيـاتُ رَبِّي
مُفَصَّلَةً لِتَمنَحَهـا حُروزا
سَيَسطَعُ نُورُها أبَدَاً ويَبقى
كِتـابُ اللهِ مَحفوظاً عَزيزا
ولَستُ بِجَاحِدٍ لِجَمالِ حَوَّى
مَعَـاذَ اللهِ هذا لَنْ يَجوزا
فَلَو أنِّي أُجِيدُ فُنونَ رَسمٍ
لَجِئتُ بِلَـوحَـةٍ كالمُونَليزا
ولَكِنِّي بِتَصـويرِ القَـوافي
أُجَلِّي الحَرفَ مُختَصَراً وَجيزا
فهل مِن شاعِرِ فَطِنٍ أريبٍ
أهيـبُ بِهِ لِقـافِيَتي مُجيزا ؟
الشاعر/عبده مجلي
تعليقات
إرسال تعليق