وتعود يا رمضان/الشاعر عبده مجلي
(وتَعودُ يا رَمضانُ )
وعُدتَّ لَنا يا شَهرُ بالخَيرِ تَزخَـرُ
وعادَت بِكَ الذِّكرَى تَطوفُ وتُمطِـرُ
فكم صُحبَةٍ صاموكَ بالأمسِ بَينَنا
وغابوا عن الأنظارِ والدَّمعُ يَقطُـرُ
لقد غادَروا الدنيا فَذابَت وراءَهُم
قُلـوبٌ بِوَيْلاتِ الأسى تَتَفَطَّـرُ
فإنْ أُحجِبَتْ بالمَوتِ عَنَّا وجوهُهُم
فأطيافُهُم دَوْمًا على البَالِ تَخطُرُ
ويا لَيْتَهُم يَدرونَ أنَّا بِمَـوتِهـم
نَصومُ على هَوْلِ المَنايا ونُفطِـرُ
سَلامٌ مِنَ الرَّحمنِ يَغشَى قُبورَهُم
عَبيراً بهِ يَندَى النَّسيمُ المُعَطَّـرُ
سَنَلحَقُهُم يَوماً ونَلقى مَصيرَهُم
فَسَيْفُ الرّدَى للمَرءِ قِسمَينِ يَشطُـرُ
وللنَّاس آجالٌ وللموتِ سَكرَةٌ
وللروحُ ما عاشَت كتابٌ مُسَطَّـرُ
الشاعر/عبده مجلي
تعليقات
إرسال تعليق