أيقظوا عمراً... للشاعر د. عبدالملك العزيب
من بحر البسيط
أيقظوا عمراً
أفـرحتمُ العُرْبَ أشبـالاً وشبانا
وأصبح الكلُ يرنو نحوَ أقصانا
وزمجرَ الرعدُ تهليلاً بفرحتكم
ألحمـدُ لله تـعظيـماً وعـرفـانا
وسبـحَ الطيرُ في أكنـانِهِ فرِحاً
وفي الصباح بشيرُ الخيرِ أشجانا
قال : العلوج قضوا صرعى وفي وجَلٍ
على أيادِ حماة الدين...فرحانا
وقال : هبوا بني الإسلام واتَّقدوا
هنـاك بـقٌّ على الأجسـاد أدمانا
ماذا دهـاكم فـلا صوتٌ لنخبتكم
فلا تَوانَوا...فطـول الصمتِ أبكانا
فقلتُ : أيقظ ملوكَ العُرْبِ قاطبةً
وكل من بات في الإسلامِ يهوانا
قال : الملوكَ ومَن رشحتمُ خنعوا
من قال : أحمي كأن العهد ماكانَ
فسالَ دمعي على خدي فواأسفي
أين الذي صار أبغانا وأطغانا
ما بيننا البين أهدانا يُرى أسداً
وفي المهماتِ أضحى الشهمُ شيطانا
ياليت شعري متى القاداتُ تقدمنا
متى نراهم على الأعداءِ أعتانا
صاروا ضباعاً تهاوتْ فوقَ ثروتنا
هـم الثعالُ..وهـم والله أشـقانا
أيقظ صلاحاً وأيقظ فذنا عمراً
كي ينظروا وضعنا فالجهلُ أعمانا
صـرنـا نُـكِنّ الـعـدا للهـائمين بنا
ونرتجي صفحُ من في الدينِ عادانا
أوِ احفِرِ القبرَ وادفنْ من ترى رَعِناً
كي يهنأ العيشَ أسرانا وجرحانا
ونـدعـوَ الله إن هـم مانعين لنا
أن يجعل الذل فيمن خان مسرانا
ولـيعلـمِ الـخصـم أنا قـادمـون لهُ
نستلهم النصر من مشكاة مولانا
فليجلب الشر أهل الكفر قاطبةً
في مـعبر الغـور والجـولان يلقانا
بقلم
د/عبدالملك العزيب
تعليقات
إرسال تعليق