ويمضي زماني/للشاعر حامد الله اليمن

 *"ويمضي زماني"* 


يمضي الزمنْ...

وأنا في مكاني،

أُحاصرُ صوتي، أُناجي هُيامي،

وأُطفئُ حلمًا تساقَطَ في كفِّ ليلٍ

تثاءبَ حتى غفا في عظامي.


غزاني البياضُ، تساقَطَ مني

كسنبلَةٍ في انكسارِ الرياحْ،

تراكمَ حولي عبيرُ الأماني

كأوراقِ صيفٍ تُشيِّعُ فجرًا

تبدّدَ في ظلِّ هذي الجراحْ.


يُناديني الحُلمُ، يعبرُ صمتي،

يُفتِّشُ عنِّي فلا يستبينْ،

يُراوغُ عمري، يُدثِّرُ وجهي،

وأمضي إليهِ، ولكنَّهُ

كسرْبٍ يُراوغُ موجَ السنينْ.


على ذاتِ بابٍ وقفتُ، وناديْتُ

لكنَّ صوتي تلاشى

كما يتلاشى الصدى في الفراغْ،

فلا الأرضُ تصغي، ولا الليلُ يُمهلْ

ولا حلمُ عمري تُحنيهِ أوراقْ.


أيا غربةَ القلبِ، لا تنتهي،

ولا ينتهي في الحنينِ المُضيْ

فقد خانني كلُّ شيءٍ ومضى،

سوى الدمعِ يسكنُ نبضَ الضياءْ،

وسربُ الأغاني يُطفئُ ضوئي

ويحملُ وجهي إلى الكبرياءِ.


حامدالله/اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي