حينَ قالت: أحبكَ/ للشاعر حامد الله

 *حينَ قالت: أحبكَ*



*قالت: أحبكَ*

فانشقَّ في القلبِ بابُ القصيدةْ

تساقطَ من شفتيها الندى

وانسكبَ الضوءُ في ليلِ روحي

كأنّي وُلدتُ من النبضِ ثانيةً

كأنّي نسيتُ الحروبَ القديمةْ


*قالت: أحبكَ*

فأزهرتُ في صمتِها

وركضتُ نحوَ احتمالاتِ وجهي

أنا قبلها كنتُ ظلًّا

وكانتْ هي الضوءَ

وكانتْ هي الحلمَ

وكانتْ هي الأرضَ

وكانتْ هي الغيمَ

وكانتْ أنا


*قالت: أحبكَ*

فارتجفَ الوقتُ

وانهارَ جدارُ المسافةْ

وصارَ الكلامُ نشيدًا

وصارتْ يداها صلاةً

وصارتْ عيوني وطنْ


*قالت: أحبكَ*

فهل كنتُ أجهلُ

بأنّ الحياةَ تُكتبُ من نبضِ أنثى؟

وأنّ القصيدةَ لا تولدُ

إلا إذا مرّتِ الروحُ من نارِها؟


*قالت: أحبكَ*

فأيقنتُ أني سأمضي

على دربِها،

حافيَ القلبِ،

أحملُ في راحتيّ ارتجافَ القصيدةْ


وفي آخرِ الليلِ

حينَ ينامُ الكلامُ على شفتيها

أظلُّ أنا

أحرسُ الحلمَ

أعدُّ النجومَ التي لم تزرنا

وأكتبُها

في دفترِ الانتظارْ


*أحبّكِ*

قالتها

ثم غابتْ

وظلَّ الصدى

يوقظُ فيّ احتمالاتِ صبحٍ

يجيءُ أو لا يجيءْ. 


حامدالله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي