سفراء اليتامى /للكاتب عزالدين القحطاني

 خاطرة: سفراء اليتامى

✍️ بقلم: ملك العرب

هم ليسوا فقط أصحاب القلوب الموجوعة، بل هم أنبل حملة الرسالة، وأصدق من عبّر عن الألم حين صمت الجميع.

سفراء اليتامى… ليسوا من وقفوا عند حدود الشفقة، بل من جعلوا من أوجاع孤هم منبرًا للرحمة، ومن حاجتهم جسرًا للعطاء.

هم الذين لم يسألوا: لماذا أنا؟ بل قالوا: وماذا يمكنني أن أقدم؟

رأوا اليتيم لا كرقم في إحصائية، بل كأمة بأكملها تستحق أن تُنهض، أن تُحتضن، أن تُكرم.

هؤلاء هم أصحاب الرسالة البيضاء… يطرقون الأبواب ليضيئوا البيوت المظلمة، ويمسحوا دموعًا ما جفّت منذ رحيل الأحبة.

هم الأمل المتجدد في وجه اليُتم، والسند في عالمٍ جاف.

فيا كل من حمل همّ اليتيم، وتحدث باسمه، وأوصل صوته…

أنت لست عابر سبيل، بل أنت سفير الرحمة في زمن القسوة،

أنت الوجه النقي لمجتمعٍ ما زال فيه خيرٌ كثير…

مفطوبى لكم،

يا سفراء اليتامى…

أنتم الكرام في دنيا الإحسان، وأنتم الكنز الذي لا يصدأ في ميزان الرحمن.