قصة قصيرة في حضن الضياع /للكاتبة فاطمة الدربي
على طرف الغرفة، يجلس طفلٌ صغيرٌ لا يفهم لماذا لا تُرفع العيون نحوه،
يتكلّم بنظراته، لكن الهاتف أسرع من نبضه.
يريد ضحكة... لا إشعارًا.
يريد حضنًا... لا شاشةً تلمع وتسرق أحلامه.
كم من لحظةٍ كان فيها بحاجة ليدٍ تمسكه،
لكن الجميع مشغولون بمن لا يراهم،
ونسوا من يراهم بعيونه الصغيرة كل يوم،
ويحفظ وجوههم داخل قلبٍ لا زال يتشكّل!
يا من تملكون أطفالًا... لا تجعلوا ذكرياتهم صامتة،
اجعلوا طفولتَهم تُروى بنبضكم، لا بصمت هواتفكم.
رائ
دة الثقافة ✍️
تعليقات
إرسال تعليق