أين ألقاك في رحيل الشاعر فؤاد الحميري/للشاعر حسين فارع
أين ألقاك ؟
في رحيل الشاعر فؤاد الحميري
✒️/ حسـين فــارع
في انتحابِ الرُّبى ودمعِ السحابِ
صارخُ النعيِ يا لِـعُظمِ المُـصابِ
فَقدُهُ ثُـكلُ أمةٍ قَـلَّ فيها
من يُداني لا ثُـكلُ أمِّ الضَّـبــابِ
فيمَ غادرت يا لسانَ المعالي؟
أين القــاك يا فــؤادَ الشبابِ؟
قال في كل ذرةٍ من بلادي
في شهودي كنبضهِ واغـترابي
في ابتسامِ الضحى وهمسِ الأقاحي
في عبوسِ الدُّجى وصمتِ اليَبابِ
في هُتاف المُنى بدربٍ مُريعٍ
في انسجامِ الرُّؤى وعـمقِ الكتابِ
في قوافٍ يشدو بها الدهرُ حـراً
في ســؤالٍ مُـشَبـَّــعٍ بالجـوابِ
في سجودٍ يسمو إلى المجد، قالوا
اوصـدوا في مَسارهِ كــلَّ بــابِ
شِبتُ طفلاً بعاتقي ألفُ هولٍ
مـستهيناً في رحلتي بالصـعابِ
سائلاً كلَّ بُرعُمٍ ليت شعري
كيف يبدو عهدُ الصِّبا والتَّصابي
ثم أمضي يهزني الشوقُ مَنحى
عـــــــــالَـمٍ آخـــرٍ إليه انتســابي
فاسمعي يا تلفُّتـاتِ انجذابي
يا اندفـاعـاتِ هِمَّتي يا صَحابي
حين أقعت عروبة اليوم تِيهاً
إذ تـوارى هـــلالـُها بالحجـــابِ
واحتوى الأمرَ مستهينٌ بأمري
واكتفى الركبُ باحتساءِ السَّرابِ
واستمدَّ النُّهى من الوحل فكراً
واحتمى السيفُ خلف عزف الرَّبابِ
لم تجد أمُّ قَشعمٍ أيَّ عُذرٍ
في بقـائي فســارعت بانتهــابي
*اليمن_ذمار_ 6/ محرم / 1447هــ
1/ يوليو/ 2025م
تعليقات
إرسال تعليق