القدر /الأستاذة الناقدة آلاء الفوزي
*القدر*
كيف وصل حالك إلى أن تموت؟؟
ألم تخبرني أنك ستبقى معي تسندني وتكن لي خير ملاذ ؟ ألم تكن مسكني وعالمي ؛ لكن أنت ما زلت كذلك.
خرجت تظهر عليك إمارات السعادة وابتسامتك تزين عالمي الجميل بوجودك...
كيف فارقتني مع أنك قلت أنك ستكن معي بنجاحي وتفوقي! ؛ لكن كان للقدر رأي آخر ...
دخلت إلى مكان الصبر لتتعرض لعلاج بعد أن زاد غدر المرض بك، لكن ما لبثت بهذا المكان إلا وأبعدتك الحياة عني ، شبح الموت كان يلاحقك لم أكن أنتبه أنه يتربص بك، كانت لحظات عصيبة أنني عايشت لحظات مرضك ولم أكن أدري أنني أعيش بآخر أيامي معك، اغتالت بسمتي عند الساعة السادسة صباحا حينما أعلن القدر أنه أخذك ، لماذا لم تخبرني أنك لم تتحمل كل هذه الأجهزة المحاطة بك ، لكنك احتضنتني لآخر لحظة لك ، اغتال الحزن سعادتي فأصبح تفكيري محصور بشخص قد مات ، لكن شخص يعني الحياة ، هو القدوة وهو الروح والحياة والأمل هو كل العالم لم يكن عندي مجرد شخص ، أصبحت الأتراح تهاجمني ، وغياهب الحزن قد أعلنت أنها ستكون خليلتي في فراغي، أبي يا عالمي المزدهر ، أنا بنيتك طالما رافقتني بمنامي ، لم تتركني على رغم من أن جسدك قد رحل لكن روحك معي ترافقني تريد لي السعادة والراحة ، فأنت من صنعت بي القوة وعلمتني الصبر وكنت خير صابر على سقمك، فلولا ما علمتني إياه ما كنت سأصبح بهذه القوة أبي أنت تسكنني ، وسعادتي بيوم لقياك بجنات النعيم.
*آلاء الفوزي*
تعليقات
إرسال تعليق