في فسحة العمر /للشاعر.معين العودي

 . *في فُسحة العُمر*


في فُسحةِ العُمْرِ خِلتُ البدرَ مكتملا

والحُبَّ يرقصُ في روضِ المُنى جذلا


في فُسحةِ العُمرِ غازلتُ الهوى حُلُمًا

فعانقَ الليلُ في قلبِ الدُّجى المُقلا


في فُسحةِ العُمر لا أهلٌ ولا وطنٌ

ولا سـمـاءٌ لنجـمٍ ضاقَ فارتحلا


تُهنا فتاهت عصافيرُ الهوى حزَنًا

 وشاختِ الروحُ حتَّى راقتِ الأجلا


ثمَّ امتطى الشعرُ أفكاري وأخيلتي

وهدهدَ الحرفَ بل واستصرخَ الجُملا


وبات ينظمُ باقاتِ الورود على

قلب المرايا عسى أن يبعثَ الأملا


لكنَّما الواقعُ الميؤوسُ ضاقَ بنا

ذرعًا فبعثرَ وردَ الحُبِّ والقُبلا 


أسقى عصافيرَ قلبي علقمًا وعلى

أزهار روحي جثا كي يرشُفَ العسلا


ما أفظعَ الليلَ إن طـالَ الزمـانُ بهِ

وأسوأَ اليأسَ في روحي إذا اكتملَ  


سافـرتُ والريـحَ أعـوامًا وأزمنـةً

فتهتُ في لفحةِ الصحـراءِ مُنعزلا 


 الـدهـرُ مزَّق أحـلامي وأشرعـتي

فـبِـتُّ أرنـو بـعــيـدًا أرقـبُ الأمـلا


كُلُّ الدروبِ إلى الآمـالِ مـوصـدةٌ

ولا أرى غيـرَ دربٍ يُنـبـتُ الوجـلا


فلم يعُدْ في رياضِ الحُبِّ من أملٍ

وليسَ لي غيـرُ قلبٍ ينـظـمُ الغـزلا


        *✍🏻 أ.معين العودي*

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( طــائــرٌ بـ نـخـوة )/كـ: كريمة الرفاعي

تعرف... بقلم البرنسيسة : أميرة العسيف أم الأمر

أنين الصمت /للشاعر المتألق ماجد محمد علي