بوح
الشاعر خالد بره
«بَوح»
هدوءُ الصمتِ يأسرني كرملٍ
كئيبٍ قلَّما جاءتهُ ريحُ
وهذا الحزنُ سِكِّينٌ لعينٌ
ويهوي كي أكونَ أنا الذبيحُ
لماذا
الحزنُ يأتي مثل شيخٍ
على حُرَمِ المآسي يستبيحُ؟
بسيفِ الصبرِ قد قاومتُ دهراً
كأنَّ السيفَ في كفي جريحُ
دموعُ الحزنِ أشبهُ بالتهابٍ
وفوقَ
الإلتهابِ نمت قروحُ
معَ الآهاتِ
تسمعُني نشيداً
تردِّدُني السواحلُ و السفوحُ
تُغنِّيني النسائمُ في فحيحٍ
وبينَ الذارياتِ أنا الفحيحُ
وتعجنُني
كخبزٍ دونَ زيتٍ
وبعدَ الأكلِ قالت: يا قبيحُ!!
دَعُوا الأشلاءَ تعبرُ في خريري
فنهري بينَ أمواتي يسيحُ
أرى
الأوجاعَ طوَّافين حولي
طوافاً كنتُ فيهِ أنا الضَّريحُ
ونارُ الشوقِ
تلهبُ في وريدي
وتصلبُ فرحتي وأنا المسيحُ
وتحرقُ ما تَبَقّى من ورودي
فلا وردٌ ولا عطرٌ يفوحُ
بليلٍ
ثمَّ أوجاعٍ وحزنٍ
تَخَبِّطُ بي وتحسبني أطيحُ
عذابُ اللفظِ
يفتكُ بالمعاني
كذمٍّ في بدايتهِ المديحُ
الشاعر خالد بره
تعليقات
إرسال تعليق