قرين الثرثرة الشاعر/ ياسر الصالحي
قَرينُ الثَّرثَرةِ اِجعل لسانَكَ جوهرة واتركْ قرينَ الثَّرثَرة فَبِهِ ستفقدَ هيبةً وبهِ ستجني فتنةً دُسَّتْ لتُشبعُ مقبرة وبهِ ستأكلَ ميتةً وبهِ مضيتَ فريسةً ركَضَت فراراً تستجيرُ بـعقربٍ من قسورة وزِنْ كلامَك إن نطقت تظلَّ مثل الطيبِ فوّاحاً تُعانقُه النفوسُ كضوعِ عودٍ عابقٍ بشرارةٍ في مبخرة فالنَمُّ يقتلُ صاحِبَه وتفوحُ منه بشدة ٍ ريحاً تزيد نتانةً كجلودِ أشخاصٍ بقوا من مجزرة وترى لحومَ الناسِ عالقةً على تلكِ النواجذِ والسّنونِ مبعثرة فيظل يَتَعالى صُراخهُ يستغيثُ ودون جدوى إنه مازال مسجونٌ بأقفاصِ المنايا في مُنى مستعمرة بل ليس يدري ما سيجني حين يبدو راكضاً خلف النميمةِ و كنَاقَةٍ عمياء تُجهِدُ نفسها حول الرَّحى كي يستفيد بجهدها في الأصلِ ربُّ المَعصَرة ياسرمحمدالصالحي